عدن .. أزمات يومية خانقة وانفلات أمني يدفع ثمنه المواطنين في ظل صمت حكومي
يمنات – عدن – خاص
تشهد محافظة عدن أزمة خانقة في المشتقات النفطية انعكست سلبا على تنقلات المواطنين بين مديريات المحافظة.
و فيما اغلقت محطات بيع المحروقات ابوابها، يعتمد السائقين يف توفير المشتقات النفطية على السوق السوداء التي ارتفع فيها سعر صفيحة البترول سعة 20 لتر إلى قرابة 10 ألاف ريال.
و أدت الأزمة في المشتقات النفطية إلى ارتفاع اسعار التنقل بين المديريات و التي تراوحت بين 200 – 300 ريال. و تبعا لذلك بدأت كثير من شوارع المحافظة خالية من حركة السيارات، باستثناء الشوارع الرئيسية و الرابطة بين المديريات، غير أن الحركة تراجعت إلى أكثر من النصف.
و فيما روجت وسائل اعلام حكومة هادي ان الحكومة وضعت حلولا للأزمات المتتالية في المشتقات ، إلا أن واقع الحال يكذب ما ذهبت اليه وسائل الاعلام الحكومية.
و انعسكت أزمة المشتقات النفطية على انقطاعات طويلة في الكهرباء تتجاوز في بعض المديريات 12 ساعة،/يوم، فضلا عن انقطاع امدادات المياه إلى المنازل.
و باتت أزمات المحروقات و الكهرباء و المياه و الصرف الصحي و كأنها هم يومي للمواطن في عدن، و بخاصة منذ سيطرة قوات التحالف السعودي على المحافظة و محافظات مجاورة في يوليو/تموز 2015.
و إلى جانب هذه الأزمات بات الجانب الأمني هو الهم الأكبر للمواطن في عدن، حيث ينتشر في مديريات المحافظة منذ يوليو/تموز 2015 العصابات المسلحة و مختلف أنواع الأسلحة و بات الأسلحة في متناول الجميع، و تراجعت سيطرة الدولة لحساب الجماعات المسلحة، عوضا عن تنامي عمليات القتل و السطو التي باتت تمارس بشكل يومي.
و تأتي كل هذه الأزمات في ظل صمت حكومة هادي، التي تتخذ من محافظة عدن عاصمة مؤقتة، و التي تتصارع أيضا مع السلطة المحلية الموالية للامارات.
و ازداد وضع الخدمات في مديريات المحافظة سوءا، بعد بروز الصراع بين الموالين للامارات و السعودية، و الذي وصل حد المواجهات المسلحة فجر 12 فبرائر/شباط 2017 في محيط مطار عدن.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا